نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، في إجراء عملية دقيقة ومعقدة باستخدام تقنيات “الروبوت” الجراحي المتطور، لإنهاء معاناة استمرت 27 عاماً لمريض يبلغ من العمر 62 سنة، إذ وصل المستشفى يشكو من الألم الشديد بالركبة نتيجة إصابة رياضية قديمة. وفي آخر خمس سنوات زادت عليه الأعراض وأصبح يعاني من الألم أثناء المشي لأكثر من 10 دقائق وصعوبة صعود الدرج، كما اضطر إلى استخدام الكرسي أثناء الصلاة لعدم قدرته على ثني الركبة عند السجود.
ذكر ذلك الدكتور محمد سكيك استشاري جراحة العظام والكسور رئيس الفريق الطبي المعالج الحاصل على الزمالتين البريطانية والكندية، والذي أضاف، أنه بعد إجراء الفحص السريري للمريض وسماع التاريخ المرضي له تبين تعرضه لإصابة رياضية منذ عام 1996م في الركبة اليسرى أدت إلى شعوره بآلام شديدة، وقد أجرى على أثرها 3 عمليات مناظير وإصلاح للرباط الصليبي للتغلب على تلك الأعراض، ولكن لم تحقق تلك العلاجات التحسن المطلوب، كما توقف تماماً بعدها عن ممارسة الرياضة نتيجة إكتشافه مشكلة إضافية لم تعالج في الرباط الداخلي بنفس الركبة ، وظل يعاني بعدها من الألم لمدة 27 عاماً.
مضيفاً بأن المريض أجرى عملية استبدال لمفصل الركبة اليمين قبل 6 أشهر في مستشفى آخر، وبعد سماعه عن إمكانيات مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر وتقنيات الروبوت المتقدمة والكفاءات الطبية المتميزة، حضر لإصلاح الركبة اليسار التي يعاني منها، وقد أشارت نتائج التحاليل المخبرية والفحوصات بالأشعة (Digital X-rays) إلى وجود مشكلة في الرباط الداخلي بالركبة اليسار، وخشونة شديدة من الدرجة المتقدمة تؤثر على ديناميكية حركة المفصل بالكامل، بالإضافة إلى إصابته بالأمراض المزمنة مثل الضغط وارتفاع الكوليسترول.
وقال الدكتور سكيك بعد دراسة كافة النتائج والفحوصات قرر الفريق الطبي المعالج اتخاذ القرار بالتدخل الجراحي باستخدام تقنيات “الروبوت” الجراحي لاستبدال الركبة اليسري، والذي يتميز بدقته المتناهية في إعادة إتزان الركبة بين التركيب التشريحي للمفصل والأربطة بالإضافة إلى سرعة التعافي. موضحاً أن العملية استغرقت ساعتين، وتم فيها استبدال المفصل بآخر جديد دون الحاجة إلى تركيب دعامات إضافية تنوب عن الأربطة.