[ad_1]
قال مختصون: إن توقيع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لمذكرة تفاهم بشأن مشروع إنشاء ممرٍ اقتصادي جديد يربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا، مع عدد من قادة الدول هو من أهم المشاريع العالمية التي تحتوي على صبغة تجارية اقتصادية لوجستية استثمارية واقتصاد رقمي مع المحافظة على الاستدامة البيئية، إذ يسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة ونوعية، بما يحقق مكاسب طويلة الأمد.
وأضافوا خلال حديثهم لـ«اليوم»، أن الممر يسهم في تنمية الصادرات والواردات للدول المشاركة في هذا المشروع وزيادة التجارة البينية، مشيرين إلى أن السعودية «لبنة» لنجاح أي مشروع اقتصادي وتنموي عالمي.
أخبار متعلقة
خدمة 30% من سكان العالم
أشاروا إلى أن الممر سيخدم 30% من سكان العالم بشكل مباشر ، إضافة إلى عدة تبعات اقتصادية منقطعة النظير أهمها تخفيف أزمة الإمدادات التي عانى منها العالم بعد جائحة كورونا .
وقال خبير سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، م. خالد الغامدي: إن الممر الاقتصادي من أهم المشاريع العالمية التي تحتوي على صبغة تجارية اقتصادية لوجستية استثمارية واقتصاد رقمي مع المحافظة على الاستدامة البيئية.
وأضاف أن الممر يسهم في تنمية الصادرات والواردات للدول المشاركة في هذا المشروع وزيادة التجارة البينية بين الدول، إضافة إلى تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين دول المشروع والتي من خلالها سيتم مراعاة المصالح المشتركة بين هذه الدول.
الخدمات اللوجستية
وأشار إلى أن الممر الاقتصادي يغير قواعد اللعبة في قطاع الخدمات اللوجستية في المنطقة نظرا لامتداد هذا المشروع بداية من الهند مرورا بدول الخليج والدول الأوروبية والذي يعطي هذا الامتداد فرصة كبيرة في تسويق وشحن السلع والخدمات من خلال ممر عصري يتميز بالسرعة والانسيابية والتكاليف التنافسية مقارنة مع الممرات التقليدية.
ونوه بأن السعودية ستكون محورا رئيسيا للممر الاقتصادي الذي سيمر من خلال الإمارات مرورا بالأراضي السعودية من جهة الشرق والرياض وشمال المملكة حيث سيكون جزءا كبيرا من أطوال هذا الممر تمر في الاراضي السعودية مما يعطي السعودية ميزه تنافسيه لاستغلال هذه الميزة وكذلك وجود مثل هذا الممر الاقتصادي سيعزز مكانه المملكة اقتصاديا ولوجستيا واستثماريا وتجاريا لا سيما لدى المملكة العربية السعودية مستهدفات كبيرة وطموحة في مجال قطاع الخدمات اللوجستية والتي من اهمها ان نكون موقع لوجستي عالمي يربط القارات الثلاث.
خطوة نحو القمة
ووصف المحلل الاقتصادي إياس آل بارود الممر بأنه خطوة نحو القمة لتكون المملكة إحدى المحطات الهامة لتصل الطاقة والقوافل التجارية بين المشرق والمغرب وذلك من خلال 3 ركائز هامة الأولى: تصدرها قطاع الطاقة وثانياً الموقع الاستراتيجي الرابط بين 3 قارات وثالثاً تفوقها في مجال التقنية والأمن السيبراني.
وأوضح أن المملكة تميزت في مجال الطاقة باحتياطات بترولية ضخمة، إضافة إلى أنها الأقل تكلفة عالميا، مما يعطي دافعا لأي ممر عالمي للتطور في النقل والخدمات اللوجستية، إضافة إلى أن تطور التكنولوجيا يسير على نحو متسارع، نقل السعودية إلى آفاق جديدة تماشيا مع رؤية 2030.
وأفاد بأن أطراف الاتفاقية الموقعة في الممر ما بين 6 دول إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، مما يجعله أطول ممر اقتصادي يربط قارات العالم القديمة بالقارة الأمريكية، فضلا أنه يخدم نحو 30 % من سكان العالم بشكل مباشر.
تحالفات اقتصادية عالمية
وقال الاقتصادي، م. محمد عقيل: إن وجود السعودية في التحالفات الاقتصادية العالمية ومشاركتها في أضخم المشاريع يعكس ريادتها، ويضعها ضمن مصاف الدول الاقتصادية الكبرى عالميا.
وأضاف أن السعودية حققت إنجازات عديدة في المحافل الدولية، وتعد لبنة لنجاح أي مشروع اقتصادي وتنموي عالمي، مشيرا إلى ان الممر يسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة ونوعية، بما يحقق مكاسب طويلة الأمد.
نهضة شاملة على خارطة العالم
وقال المستشار القانوني والاقتصادي هاني الجفري: إن العالم اليوم بحاجة ماسة إلى تطوير البنية الاساسية للخدمات اللوجستية خصوصاً بعد أزمة الامدادات التي جاءت بعد الجائحة وسيعمل هذا الممر الهام في تحقيق نهضة شاملة على خارطة العالم بشكل مباشر للدول المشاركة فيه وبشكل غير مباشر على مستوى العالم.
وأضاف أن الممر مشروع دولي عابر للقارات سيعمل على تطوير وتأهيل البنى التحتية التي تشمل سككاً حديدية وربطاً للموانئ لزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المعنية ومد خطوط وأنابيب لنقل الكهرباء والهيدروجين لتعزيز أمن إمدادات الطاقة العالمي بالإضافة إلى كابلات لنقل البيانات من خلال شبكة عابرة للحدود ذات كفاءة وموثوقية عالية.
وأوضح أن المشاريع الدولية تعمل على نقلة كبيرة في العلوم المصاحبة وتطوير في التقنية سواء بمجال النقل أو المجال المالي وغيرها من المجالات الأخرى.
[ad_2]
Source link